Mustafa Kamel

This is a copy of the textual content of the Introduction (pages 9-17) of
Mustafa Kamel's book about the Halabja massacre. The fonts utilised
are Arabic Transparent.

Improper rendering of some ligatures occurs in Chrome 49 and IE 8.

الكتاب النهائي.pdf

المقدمة

منذ ثلاثة عقود یتردد اسم "حلبجة"، تلك المدینة العراقیة الوادعة في حضن جبل جبل هورمان في حافات وتخوم سهل شهرزور بمحافظة السلیمانیة في شمال شرق العراق.

ولا یعود الاهتمام بهذه المدینة إلى ما تجود به ترتبتها الخصبة من ثمار العنب والتین والجوز، ولا إلى طبیعتها الخلابة، بل إلى شيء مختلف تماماً!

إنها المجزرة البشعة التي شهدتها هي ما جعل إسم هذه المدینة یتردد على كل لسان، كلٌ حسب دافعه وغرضه وما یرید الوصل إلیه!

ففي 16 آذار / مارس من العام 1988، وقعت جریمة بحق الإنسانیة ذهب ضحیتها، بحسب التقدیرات الشائعة، نحو 5000 مواطنٍ بريءٍ من سكان هذه المدینة، بینهم عددٌ كبیرٌ من النساء والأطفال والشیوخ.

وطیلة العقود الثلاثة، كان الاهتمام الاعلامي والسیاسي بهذه القضیة یعلو ویخفت تبعاً للظروف السیاسیة المحیطة بالعراق، وعلى وفق ما تقرره العوامل الإقلیمیة والدولیة التي ترید استغلال هذه القضیة لأغراضها التي لا تمتُّ إلى معاناة الضحایا بصلةٍ على الإطلاق.

كما كانت الأطراف اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻛردﯾﺔ ترفع صوتها ﺑﺎﻟﺣدﯾث عن هذه المجزرة، ‬ﻟﯾس من بابِ الانتصاف ﻟﺿﺣﺎﯾﺎﻫﺎ اﻷﺑرﯾﺎء، وإنما في مسعى رخیصٍ لاستغلال معاناة الضحایا وأسَرِهم، استجلاباً لموقفٍ سیاسي أو مكسبٍ مالي، حتى وإن كان مغمَّساً بدماء الأبریاء ممن یدّعون تمثیلهم والدفاع عنهم! ولا بأس، ما دام هؤلاء الساسة هم الذین تسببوا بسقوط هؤلاء الضحایا الأبریاء، فقط لیجعلوا من خصمهم، وهو دولة العراق الواحد، شیطاناً ینتقمون منه!

ولیس أدلَّ على ذلك من موقف أبناء حلبجة من المسؤولین الأكراد، حینما علَّقوا، على النصب التذكاري المقام بدعوى تخلید ضحایا المجزرة، لافتة تحمل عبارة "ممنوع دخول المسؤولین" ورموا، بالحجارة، أولئك الساسة الذین یحاولون الرقص على جراح أهل المدینة المكلومة، بل وقاموا في الذكرى الثامنة عشرة للمجزرة عام 2006 بحرق النصب التذكاري بكامل محتویاته، احتجاجاً على الاستغلال السیاسي لقضیتهم من قبل المنتفعین والمتكسّبین.

ومن خلال عملنا الإعلامي، وجدنا خللاً كبیراً لدى الرأي العام العربي والأجنبي، فضلاً عن العراقي، في فهم ما حدث هناك یوم 16 آذار/ مارس 1988، وهو نقصٌ كبیرٌ وخطیرٌ یشترك فیه القارئ العادي، والمتابع والاعلامي والسیاسي بل وحتى الباحث المتخصص، بسبب حجم التضلیل الإعلامي الذي یرافق الحدیث عن المجزرة والمدینة، وبسبب استسهال بعض المتلقّین في تردید عباراتٍ جاهزة یكرّرها الإعلام الدولي في هذا الشأن، وهو مغرضٌ في الغالب، دون بذلِ جهدٍ في التمحیص والتدقیق!

وبالتأكید فإن الخلل والنقص في المعلومات والتردید الببغائي للروایات المضللة یستلزم الإسراع بترجمة هذه الوثائق والشهادات المهمة التي سنعرضها في هذا الكتاب، وأهمّها وثائق وكالتي المخابرات المركزیة واستخبارات الدفاع الأمیریكیتین، وتقریر قیادة قوات المارینز في الجیش الأمیركي، وما نشرته الصحافة الأمیركیة عن الموضوع، وغیرها، إلى العدید من اللغات، إنصافاً للضحایا الأبریاء وتشخیصاً للجناة الحقیقیین والمحرّضین والمتسترین.

وسیرى القارئ الكریم أن الوثائق الرسمیة الأمیركیة، المخابراتیة منها والعسكریة والعلمیة، هي أول وأهم من فضح الفاعل الحقیقي لمجزرة حلبجة، ولا داعي للإفاضة في القول إن الجهات التي أصدرت هذه الوثائق لیست معنیة بالدفاع عن نظام الحكم في العراق وتبییض صفحته، إنما هي معادیة له تماماً، لكننا نزید فنقول إن تقریر الجیش الأمیركي عن القدرات العسكریة العراقیة، الذي سیجده القارئ لأول مرة بین یدیه في هذا الكتاب، جاء في وقتٍ كانت الولایات المتحدة تتأهب للقتال مع العراق بعد أزمة الكویت، وهذا له أكثر من دلالة ومغزى، إذ ان الجیش الأمیركي لم یكن لیضلِّلَ قیاداته وجنوده عبر تقریر داخلي خاص محدود التداول.

إن حملة التضلیل التي ترافق الحدیث عن حلبجة لم تتوقف منذ ذلك الحین، وما تزال الكثیر من وسائل الاعلام العراقیة والعربیة والدولیة تتحدث عن المجزرة، بمعزلٍ عن الحقائق التي تداولها العالم عندما كان بعیداً، إلى حدٍ ما، عن التأثیرات السیاسیة المغرضة، سواءً الإیرانیة منها أو تلك التي تصدر من الساسة الأ كراد الذین سعوا إلى استغلال هذه المأساة الإنسانیة لصالح مشروعهم بالانسلاخ عن العراق، وقبله شیطنة الحكم الوطني فیه تمهیداً لغزو البلاد واحتلالها، كما حدث في ربیع العام 2003، وهي المجزرة التي یتعكَّز علیها ساسة فاسدون لإقامة دولتهم المنسلخة عن جسد الوطن الذي حماهم ووفَّر لهم كل الحقوق، وهي دولة یریدون إقامتها لا بهدف تأمین مستقبل أفضل لأبناء شعبنا الكردي الذي عانى الكثیر والكثیر، بل بهدف إفقار هذا الشعب المسكین وٕاذلاله والاستیلاء على خیراته، كما فعل هؤلاء الساسة، ویفعلون، منذ عقود طویلة، وهي حقائق باتت أكثر وضوحاً لدى الجمیع الآن.

إننا في هذا الكتاب لا نهدف إلى تبرئة ظالمٍ أو اتهام مظلومٍ، من خلال رفع التهمة عن طرف واتهام آخر، فلسنا في إطار المحاكمة التاریخیة لهذه الجریمة البشعة، التي تتداخل فیها قضایا السیاسة والإعلام والحقائق العلمیة، بل إنَّ كلَّ ما یعنینا هو عرض الحقائق، وٕاطلاع العالم الذي ملأت مسامعه أحادیث التضلیل الهائلة، طیلة ما یقرب من ثلاثة عقود، إطلاعه على شهادات موثَّقة ووثائق یجري تغییبها عن عمد، استغلالاً لدماء الضحایا الأبریاء الذین سقطوا في حلبجة، وهو هدف سیؤدي إلى إنصاف الضحایا من خلال عرض الحقائق، التي یُصرُّ الإعلام المغرض والساسة الفاسدون المتكسّبون بالقضیة، على تغییبها، لیس عن الرأي العام العراقي والعربي والدولي فحسب، بل عن ذوي الضحایا أولاً، لیواصلوا مهمة التكسّب الرخیص منها باعتبارها (هولوكوست الأ كراد)، ومساعیهم في الانتقام الخبیث من الدولة العراقیة التي منحت مواطنیها من أبناء القومیة الكردیة ما لم تمنحه أیة دولة مجاورة.

ولا أعتقد أن جهداً یُنصفُ ضحایا هذه المدینة العزیزة ویمنح السكینة لأرواحهم المعذّبة، أهم من فضح المجرمین وتسمیتهم بأسمائهم الحقیقیة، بعد إزاحة النقاب عن جملة من الحقائق یتعمَّد المجرمون والمغرضون إخفاءها.

إننا في الوقت الذي نأسف لوقوع هذه المجزرة البشعة ونترحَّم على ضحایاها الذین ذهبوا، كما سنرى في الوثائق والشهادات التي تضمها دفَّتي هذا الكتاب، ذهبوا ضحیة مؤامرة خسیسة اشترك بها عملاء محلیون وإقلیمیون ودولیون، فإننا نؤكد أن أهالي مدینة حلبجة هم الأقدر على المطالبة بحقوقهم وانتزاعها من الساسة الشوفینیین المتاجرین بأرواح أبنائهم، وهم وحدهم الذین یستطیعون المجاهرة بالدور الإجرامي الذي نفَّذه أولئك الساسة تلبیة لشهوة مریضة بالانتقام من شعب وجیش العراق، بعربه وأكراده، أولئك الساسة الذین رقصوا على جراح حلبجة وأهلها، والذین یتحمَّلون وزر دماء الآلاف من الأبریاء من الضحایا الذین سقطوا، في صفوف العسكریین والمدنیین العراقیین، على مدى عقودٍ طویلةٍ من الاستغلال الخبیث للمطالب المشروعة للشعب الكردي، ذلك الاستغلال الذي أحرق مدن وقرى كردستان العراق كلها، ولیس حلبجة الصابرة الصامدة وحدها، وسفك دماءً بریئةً لأبناء وسط وجنوب العراق كما استباح دماء أبناء أربیل والسلیمانیة ودهوك بمغامرات عبثیة مجنونة نفّذها ساسةٌ تحرّكهم الصهیونیة العالمیة والمصالح الإقلیمیة والدولیة الخبیثة ضد العراقیین.

غیر أننا ونحن نتحدث عن قضیة حلبجة نود الإشارة في هذه المقدمة إلى مجموعة من النقاط، وعلى النحو الآتي:
  1. سبق للجیش البریطاني أن استخدم الأسلحة الكیمیاویة ضد عرب العراق وأكراده خلال قمعه لثورة العشرین التي خاضها العراقیون، في الشمال والوسط والجنوب ضد الاحتلال البریطاني مطلع القرن العشرین.

  2. تعامل القانون الدولي مع قضیة الأسلحة الكیمیاویة، بدءاً من بروتوكول جنیف لعام 1925، الذي یؤكد على "حظر الاستخدام الأول للأسلحة الكیمیاویة ضد أطراف البروتوكول، لكنه لا یحظر الانتاج أو التكدیس أو الاستخدام رداً على هجوم بالأسلحة الكیمیائیة" وانتهاءً باتفاقیة الحظر الشامل للأسلحة الكیمیائیة التي دخلت حیز التنفیذ عام 1997.

  3. طبقاً لما سبق في الفقرة 2، لا یعتبر استخدام الأسلحة الكیمیاویة خلال الحرب العراقیة الإیرانیة جریمة حرب، أو اﻧﺗﻬﺎﻛﺎً لاتفاقیة دولیة، رغم انضمام كل من العراق وإیران إلى بروتوكول جنیف، كون كل طرف یدَّعي أنه یردّ على هجومٍ بالأسلحة الكیمیاویة من الطرف الآخر.

  4. تؤكد الوقائع التاریخیة أن كلاً من العراق وإیران قد استخدما الأسلحة الكیمیاویة خلال الحرب، ونشیر هنا إلى قرار مجلس الأمن الدولي ذي الرقم 620 في 26 آب / أغسطس 1988، الذي یشیر إلى "جزع المجلس مما ﺧﻠُﺻت إلیه بعثات الأمم المتحدة من نتائج تفید بأن الأسلحة الكیمیاویة اسعملت بصورة مستمرة في النزاع بین إیران والعراق" وهذا التعبیر یعني أن الأسلحة الكیمیاویة استخدمت من الجانبین.

  5. تؤكد التقاریر الأمیركیة أن الاستخدام العراقي للأسلحة الكیمیاویة خلال الحرب العراقیة الإیرانیة كان لأغراض إیقاف وتعویق الهجمات الكبیرة التي تشنها القطعات الإیرانیة بكثافة عددیة كبیرة على الحدود العراقیة، فیما كان الاستخدام الإیراني لها ﻗﺎﺗﻼً.

  6. أكد هاشمي رفسنجاني، وكان حینها رئیساً للبرلمان الإیراني، خلال لقائه، في طهران، مع الأمین العام للأمم المتحدة، خافیر بیریز دي كویلار، ووكیل الأمین العام، جیادومینیكو بیكو، في آذار / مارس 1985 أن "المنشآت الإیرانیة لانتاج الأسلحة الكیمیاویة أكثر تطوراً من منشآت العراق". كما ورد في الصفحة 67 من كتاب بیكو المعنون "رجل بلا سلاح Man without a gun" الصادر عن دار تایمز بوكس Times Books عام 1999.

  7. قبل الغزو الأمیركي للعراق ببضعة أسابیع تكثَّفت الحملة العالمیة المعادیة للعراق، وكانت قضیة حلبجة محوراً أساسیاً في تلك الحملة، واقترحت وزارة الخارجیة العراقیة على الرئاسة تشكیل لجنة لتثبیت الحقائق حول هذه القضیة، ووافقت الرئاسة على المقترح، وتم تشكیل اللجنة التي ضمَّت في عضویتها ممثلین عن وزارة الخارجیة والتصنیع العسكري وجهاز المخابرات، وأعدَّت ﺗﻘرﯾراً تم تقدیمه إلى الرئاسة، أوضحت فیه كل الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع، وتوصلت إلى إیران هي المدانة في ارتكاب هذه المجزرة. لكن اللجنة ارتأت أن لا یتم نشر التقریر في ذاك الوقت الحرج، لأنها لم تكن ترید استثارة إیران في ذلك الوقت الذي كان العراق یتهیأ فیه لمواجهة الغزو الأمیركي، ویبدو أن اللجنة أخطأت في تقدیرها حینذاك.

  8. وقد ﺗﺿﻣﱠن التقریر بعض الاستنتاجات، من بینها أن الصور التي نشرت للإعلام عن مجزرة حلبجة كانت جزءاً من سیناریو أعدّه الإیرانیون وعملوا على ترتیبه خلال الفترة بین 13 و 16 آذار / مارس 1988، قبل أن یسمحوا للصحفیین الغربیین، الذین كانوا متأهبین ﻣﺳﺑﻘﺎً على الجانب الإیراني، بتصویره، وأن الإیرانیین وضعوا المدنیین العراقیین من ضحایا الأسلحة الكیمیاویة بطریقة ﺗﺳﺗدرّ التعاطف الدولي (على غرار مسرحیة الحاضنات التي نفّذتها، عام 1990، نیرة الصباح ابنة سفیر الكویت في الولایات المتحدة). وان تحلیل صور الضحایا وزرقة جلودهم تدلُّ على استخدام أسلحة كیمیاویة إیرانیة ولیست عراقیة، لأن العراق لا یمتلكها أﺻﻼً. واستند تقریر اللجنة حینها إلى تقاریر، استخباریة وفنیة، أمیركیة، تمكنّا من الحصول علیها وسیط لع القارئ علیها في هذا الكتاب.

  9. كانت تقاریر أجهزة الرصد الاستخباري العراقیة، تشیر إلى أنه في حالة استخدام (العتاد الخاص) فإن عناصر الحرس الثوري هم أكثر من یقدم الخسائر، كونهم ملتحون في الغالب ولا یلتزمون بارتداء الأقنعة الواقیة، وإن ارتدوها ﻓﺈنﱠ ﻟﺣﺎﻫم الكثة تسمح بنفاذ الغازات إلى جهازهم التنفسي، لكن الإیرانیین لم یقدِّموا صور ضحایاهم في حلبجة، رغم أنهم كانوا قد احتلوها في ذلك الوقت، وهذا دﻟﯾلٌ آخر على أن المسألة كانت سیناریو معدّاً ﻣﺳﺑﻘﺎً.
*بقي شيء..
ما ستقرأونه في هذا الكتاب لیس من تألیفي، بل هو جهد مكثَّف، وعرضٌ لحقائق ووثائق وشهادات لمن كانوا على تماسٍ مباشرٍ مع الحدث، أو مع تداعیاته اللاحقة، وكلُّ ما قمت به هنا، هو تحریر وإعداد هذه الوثائق والشهادات بشكلٍ علمي، وتدقیقها، وتقدیمها للقارئ على شكل كتاب، بعد أن كنت قد تناولتها، على مدى سنوات، بالتحلیل والنشر في صحیفة وجهات نظر التي أسستها وأتولى مسؤولیة إدارة تحریرها.

وﻧظراً لأن بعض اﻟﻘراء لا تتوفر لدیهم فرص كثیرة لقراءة مطوَّلات متناثرة، لذا ارتأینا أن نتناول، أولاً، عرض تقریرٍ مختصرٍ لتلك الشهادات والوثائق، یتضمن جملة من الملاحظات السریعة، ولكن المكثّفة الوافیة، قدر الإمكان، ونترك للقارئ الراغب حریة الرجوع إلى الملاحق لمزیدٍ من التفاصیل..

وهنا لابد لي من أتقدم بالشكر الجزیل لأخٍ كریمٍ وصدیقٍ عزیز، كان دعمه وتشجیعه وحرصه هو ما دفعني لإعداد هذا الكتاب وتقدیمه إلى القراء، فله مني كلَّ محبةٍ وتقدیرٍ وعرفان.

كما أتقدم بالتقدیر للصدیق العزیز وزیر خارجیة العراق الدكتور ناجي صبري الحدیثي على تقدیمه لهذا الكتاب، وللصدیق الكریم الدبلوماسي ناجي علي حرج، الذي قدَّم ما یلزم من مشورة قیّمة.

ختاماً نرجو الله تعالى أن یرحم شهداء العراق والأمة، وأن یمنَّ علینا بوحدة الكلمة والاعتصام بحبله المتین، إنه نعم المولى ونعم المصیر.

مصطفى كامل



The FAS no longer hosts an online version of FMFRP 3—203,* which is pointed to in the hyperlink on page 30; images of those webpages appear on pages 83-88.

http://www.fas.org/man/dod-101/ops/war/docs/3203

* Fleet Marine Force Reference Publication

The hyperlink appearing on page 51 redirects.

http://alarab.co.uk/?id=72413

http://alarab.co.uk/node/73207

The hyperlink appearing on page 52 points to a no longer maintained website.

http://www.iraqina.com/showthis.php?type=&tnid=44290%E2%80%8E (dead link)

The hyperlink appearing on pages 53 and 54 does not render the Arabic script properly.

https://iranbelaaghnea.com/index.php/حملة-شيطنة/اتهامات-كيدية-ر/item/454-الحقوقي-الفرنسيامانوئل-لودو-يكشف-عن-مؤامرة-النظام-الإيراني-لالصاق-قصف-حلبجة-الكيمياوي-بمجاهدي-خلق-الايرانية.html

The hyperlink appearing on page 55 does not render the Arabic script properly, however that webpage is no longer maintained, and an image of the article appears on page 153.

http://sotkurdistan.net/?option=com_k2&view=item&id=5403%3Aقائممقام-حلبجة-يعلن-العثور-على-قنبلة-كيماوية-ثانية&Itemid=186

أيلول 2011
قائممقام حلبجة يعلن العثور على قنبلة كيماوية ثانية

The hyperlink appearing on page 80 does not render the Arabic script properly.

http://www.marefa.org/index.php/الهجوم_الكيماوي_على_حلبجة

The hyperlink appearing on page 93 points to a no longer maintained webpage.

http://www.nytimes.com/2003/01/31/opinion/31pell.html (dead link)

The hyperlink appearing on page 95 does not render the Arabic script properly.

http://wijhatnadhar2.blogspot.com.tr/search?q=حلبجة+والمُجرم+المُغيَّب

The image appearing on page 115 is of extracts of pages 1 and 2 of NR054099.pdf.

A shorter hyperlink for page 116 pointing to S/RES/612(1988) Arabic (NR054099.pdf).

http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp?symbol=S/RES/612(1988)&referer=&Lang=A

A shorter hyperlink for page 144 pointing to S/19823.

http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp?symbol=S/19823

And a hyperlink (not included in the book) to S/19823 Arabic.

http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp?symbol=S/19823&referer=&Lang=A

As the hyperlink on page 158 is split over two lines it does not point to S/26910 Arabic.

http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp?symbol=S/26910&referer=&Lang=A

As the hyperlink on page 161 is split over two lines it does not point to S/1994/750 Arabic.

http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp?symbol=S/1994/750&referer=&Lang=A